صلىاللهعليهوسلم على المنبر فذكر ذلك ، وتلا القرآن ، فلما نزل أمر برجلين وامرأة فجلدوا الحدّ» (١). أخرجه الترمذي.
وروى أبو صالح عن ابن عباس : «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم جلد عبد الله بن أبيّ ، ومسطح بن أثاثة ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش ، فأما الثلاثة فتابوا ، وأما عبد الله بن أبيّ فمات منافقا» (٢).
وبعض العلماء ينكر ذلك ويقول : لم يجلد (٣) أحد من أهل الإفك.
وقيل : الذي تولى كبره : حسان بن ثابت.
ويروى عن عائشة قالت : ما سمعت أحسن من شعر حسان ، وما تمثّلت به إلا رجوت له الجنة ، فقيل : يا أم المؤمنين أليس الله تعالى يقول : (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ)؟ فقالت : أليس قد ذهب بصره (٤)؟.
وروى عنها مسروق أنها قالت : [وأي](٥) عذاب أشد من العمى (٦)؟.
ويروى عن عائشة : أن الذي تولى كبره : عبد الله بن أبيّ ، وحمنة بنت جحش (٧).
__________________
(١) أخرجه الترمذي (٥ / ٣٣٦ ح ٣١٨١).
(٢) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ٢٢).
(٣) في ب : يحد.
(٤) أخرجه الطبري (١٨ / ٨٨). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ١٥٨) وعزاه لابن جرير.
(٥) في الأصل : أي : والمثبت من ب.
(٦) أخرجه البخاري (٤ / ١٥٢٣ ح ٣٩١٥ ، ٤ / ١٧٧٩ ح ٤٤٧٨) ، ومسلم (٤ / ١٩٣٤ ح ٢٤٨٨).
(٧) أخرجه مسلم (٤ / ٢١٣٨ ح ٢٧٧٠).