والمعنى : والذي استبدّ بمعظم الإفك وقام بإشاعة الحديث وبثّه ، وهو رأس المنافقين والنفاق (١). عبد الله بن أبيّ بن سلول ، في قول ابن عباس وعائشة وجمهور المفسرين (٢).
قال الضحاك : هو الذي بدأ بذلك (٣).
ويروى : أن صفوان بن المعطل مرّ بعائشة [عليه](٤) وهو في ملأ من قومه فقال : من [هذه](٥)؟ فقالوا : عائشة ، فقال : والله ما نجت منه ولا نجا منها (٦).
وقال : امرأة نبيكم باتت مع رجل حتى أصبحت ثم جاء يقودها (٧).
(لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ) قال ابن عباس : يريد : الجلد في الدنيا ، جلده رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثمانين جلدة ، والصيرورة في الآخرة إلى النار (٨).
وروت عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت : «لما نزل عذري ، قام رسول الله
__________________
ـ وروح المعاني (٢٣ / ١٨٠).
(١) في ب : رأس النفاق.
(٢) أخرجه الطبري (١٨ / ٧٩). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ١٥٩) وعزاه للفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن مجاهد. ومن طريق آخر عن قتادة ، وعزاه لعبد بن حميد.
(٣) أخرجه الطبري (١٨ / ٨٧) ، وابن أبي حاتم (٨ / ٢٥٤٥). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ١٥٩) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم.
(٤) زيادة من ب.
(٥) في الأصل : هذا. والتصويب من ب.
(٦) ذكره القرطبي في تفسيره (١٢ / ١٩٩).
(٧) أخرجه الطبري (١٨ / ٨٩).
(٨) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٣ / ١٣٧ ح ١٨١). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ١٥٠) وعزاه للطبراني.