ـ العموم الاستغراقي :
وهو أن يكون الحكم شاملا لكل فرد ، فيكون كل فرد وحده موضوعا للحكم ، ولكل حكم متعلق بفرد من الموضوع عصيان خاص. نحو : (أكرم كل عالم).
* استدل بقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) [المائدة : ١] ، على لزوم العقود ، وذلك لأن كلمة (العقود) جمع معرّف بالألف واللام ، وهو من ألفاظ العموم ودال عليه ، فيكون معنى الآية يجب الوفاء بجميع العقود.
وهذا العموم الأفرادي ظاهر الآية ومدلول مطابقي لها ، وهو يستتبع عموما أزمانيا ـ أيضا ـ بدلالة الاقتضاء ، لأن الآية إذا كانت مهملة من هذه الجهة يصدق امتثالها بالوفاء في آن من الآنات وزمان من الأزمنة ، فانه يكون الحكم لغوا لا فائدة فيه ، فصونا للكلام عن اللغوية لا بد وأن نقول بأن المراد وجوب الوفاء في كل زمان.
ولا شك في أن وجوب الوفاء في كل زمان يكون من لوازم اللزوم ، بل يكون عرفا مساوقا معه ويصح التعبير عنه باللزوم به عرفا.
ـ العموم الافرادي :
(انظر : العام الإفرادي)
ـ راجع : العموم الاستغراقي
ـ العموم البدلي :
وهو أن الحكم الواحد من الأفراد على البدل ، فيكون فرد واحد فقط ـ على البدل ـ موضوعا للحكم ، فإذا امتثل في واحد يسقط التكليف ، (اعتق أية رقبة شئت).