عين سنة ثلاث عشرة وستمائة ، أخبركم أبو الفتح أحمد بن عبد الرحمن البغدادي الحنبلي المدرّس بالمدرسة النورية بحرّان (١) سنة سبعين وخمسمائة فأقرّ به ، أخبرنا أبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلوذاني (٢) سنة تسع وخمسمائة ، أخبرنا الحسن بن علي الجوهري سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة بباب المراتب (٣) ، أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس بن حمويه سنة خمسين وسبعين وثلاثمائة قال : قرأ عليّ [أبو](٤) بكر محمد بن خلف بن المرزبان وأنا أسمع في صفر سنة ثمان وثلاثمائة بباب المحول (٥) ، حدثني محمد بن إسحاق المديني ، حدثنا أبو عبد الرحمن العايشي ، عن أبيه قال : قال رجل للحسن : يا أبا سعيد ، ما المروءة؟ فقال : قد فرغ الله عزوجل لك منها اقرأ : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ
__________________
(١) حران : مدينة مشهورة من جزيرة أقور وهي قصبة أخذها مضر ، بينها وبين الرها يوم ، وبين الرقة يومان ، وهي على طريق الموصل والشام والروم. قيل : سميت بهاران أخي إبراهيم عليهالسلام لأنه أول من بناها ، فعربت فقيل : حران (معجم البلدان ٢ / ٢٣٥).
(٢) محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلوذاني ، أبو الخطاب البغدادي ، كان حسن الأخلاق ، مليح النادرة ، سريع الجواب ، حادّ الخاطر ، غزير العقل ، جميل السيرة ، مرضيّ الفعال ، محمود الطريقة ، وحدّث بالكثير ، توفى يوم الأربعاء ثالث عشري جمادى الآخرة سنة عشر وخمسمائة ، وترك يوم الخميس وصلّي عليه يوم الجمعة في جامع القصر ، ودفن إلى جانب قبر الإمام أحمد رضى الله عنه (المقصد الأرشد ٣ / ٢٠ ـ ٢٣).
(٣) باب المراتب : هو أحد أبواب دار الخلافة ببغداد ، كان من أجلّ أبوابها وأشرفها ، وكان حاجبه عظيم القدر ونافذ الأمر (معجم البلدان ١ / ٣١٢).
(٤) في الأصل : أبي.
(٥) باب المحول : محلة كبيرة منفردة بجنب الكرخ ، وكانت متصلة بالكرخ أولا (معجم البلدان ٥ / ٦٦).