وقيل : الفصل بين الخصوم.
" وعلما" : فهما وعقلا.
(وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ الْخَبائِثَ) وهي سدوم ، والمراد : أهلها. والخبائث : أفعالهم المنكرة.
(إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ) مارقين من طاعتنا.
(وَأَدْخَلْناهُ فِي رَحْمَتِنا) أي : في أهل رحمتنا ، على معنى : نظمناه في سلكهم وجعلناه من جملتهم.
وقيل : المراد بالرحمة : الجنة ، كما جاء في الحديث : «إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي» (١).
(وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (٧٦) وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ)(٧٧)
قوله تعالى : (وَنُوحاً) المعنى : واذكر نوحا ، وكذلك جميع القصص المذكورة هاهنا ، (إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ) أي : دعا ربه من قبل إبراهيم ولوط ، وهو قوله : (لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً) [نوح : ٢٦].
(فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ) الذين نجوا معه في السفينة. وقد ذكرناهم في سورة هود (٢) ، (مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ).
__________________
(١) أخرجه البخاري (٤ / ١٨٣٦ ح ٤٥٦٩) ، ومسلم (٤ / ٢١٨٧ ح ٢٨٤٦).
(٢) الآية رقم : (٤٠).