بيعقوب وجدّه. والعرب تسمّي ولد الولد : نافلة.
(وَكُلًّا) يعني : إبراهيم وإسحاق ويعقوب (جَعَلْنا صالِحِينَ) أنبياء يهتدى بأنوارهم ويقتدى بمنارهم.
(وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً) قادة في الخير (يَهْدُونَ بِأَمْرِنا) أي : بأمرنا إياهم بذلك ، (وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ) قال ابن عباس : شرائع النبوة (١).
وقال مقاتل (٢) : الأعمال الصالحة.
(وَإِقامَ الصَّلاةِ) قال الزجاج (٣) : حذف الهاء من إقامة الصلاة قليل في اللغة ، تقول : أقام إقامة. والحذف جائز ؛ لأن الإضافة عوض من الهاء.
(وَإِيتاءَ الزَّكاةِ) إعطاء طائفة من المال على الوجه المشروع ، تقربا إلى الله تعالى.
(وَكانُوا لَنا عابِدِينَ) موحّدين مطيعين.
ولما ذكر ما أنعم به على إبراهيم جزاء له على هجرته ذكر أيضا ما امتنّ به على صاحبه لوط ، فذلك قوله تعالى : (وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً) وانتصب بفعل مضمر يفسره ما بعده.
وقيل : بإضمار" اذكر" (٤).
والأول أجود.
والمعنى : آتيناه حكما وهو النبوة.
__________________
(١) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٢٤٥).
(٢) تفسير مقاتل (٢ / ٣٦٤).
(٣) معاني الزجاج (٣ / ٣٩٨).
(٤) انظر : التبيان (٢ / ١٣٥) ، والدر المصون (٥ / ١٠٠ ـ ١٠١).