ونجيناه من نمروذ وكيده ، فهاجرا من أرض العراق إلى أرض الشام.
قال وهب : كانت سارة (١) مع إبراهيم (٢).
وقال السدي : إنما هي بنت ملك حرّان ، كانت تنكر دين قومها ، فتزوجت بإبراهيم وشرطت عليه أن لا يغيرها (٣).
وروى العوفي عن ابن عباس : أن الأرض : مكة (٤).
والصحيح الأول.
وبركتها : بعث الأنبياء فيها وكثرة ثمارها وغزارة أنهارها.
وقيل : ما من ماء عذب إلا وأصله من تحت الصخرة التي ببيت المقدس (٥).
ويروى : أن إبراهيم نزل بفلسطين من أرض الشام (٦).
قوله تعالى : (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ) يعني : إسرائيل بن إسحاق أبا يوسف عليهمالسلام ، (نافِلَةً) زيادة على الولد الذي سأله ، و" نافلة" يتعلق
__________________
ـ فلذا هاجر به وسارة ، صلّى الله عليهم أجمعين.
(١) في هامش ب : سارة : هي بنت هاران الأكبر عمّ إبراهيم.
(٢) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٣٦٨).
(٣) أخرجه الطبري (١٧ / ٤٧). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٣٦٨).
قال ابن كثير (٣ / ١٨٦) : وهو غريب. والمشهور أنها ابنة عمه وأنه خرج بها مهاجرا.
(٤) أخرجه الطبري (١٧ / ٤٧). وذكره الماوردي (٣ / ٤٥٤) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٣٦٨).
(٥) أخرجه الطبري (١٧ / ٤٦) عن أبي بن كعب. وذكره السيوطي في الدر المنثور (٥ / ٦٤٢) وعزاه لابن أبي حاتم عن أبي حاتم عن أبي بن كعب.
(٦) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٣٦٩).
وفي هامش ب : قاله أبي بن كعب. وقال : وجدت في كتاب الله تعالى أن الشام كنز الله في أرضه ، وفيه كنزه من عباده. ذكره ...