وقيل : بنو امرأة الرجل من غيره.
وقيل : ولد الولد. رويت هذه الأقوال عن ابن عباس (١). والأول قول ابن مسعود وسعيد بن جبير (٢) ، وأنشدوا :
ولو أن نفسي طاوعتني لأصبحت |
|
لها حفد مما يعدّ كثير |
ولكنها نفس عليّ أبية |
|
عيوف لأصهار اللئام قذور (٣) |
وقال ابن السائب ومقاتل (٤) : هم كبار الأولاد ، والبنون : صغارهم.
ويجوز أن يراد بالحفدة : البنون أنفسهم ، كأنه قيل : جعل لكم منهن أولادا هم بنون وهم حفدة. قاله ابن قتيبة (٥).
قوله تعالى : (وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) قال ابن عباس : يريد : من أنواع الثمار
__________________
(١) أخرج الطبري هذه الأقوال في تفسيره (١٤ / ١٤٤ ـ ١٤٦) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٢٩١ ـ ٢٢٩٢). وذكرها السيوطي في الدر (٥ / ١٤٨ ـ ١٤٩) ، وعزا القول الأول والثالث والرابع لابن جرير وابن أبي حاتم. وعزا القول الثاني لابن جرير.
(٢) أخرجه الحاكم (٢ / ٣٨٧) ، والبيهقي في سننه (٧ / ٧٧) ، والطبراني في الكبير (٩ / ٢٢٤ ـ ٢٢٥) ، والطبري (١٤ / ١٤٣ ، ١٤٤). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ١٤٨) وعزاه للفريابي وسعيد بن منصور والبخاري في تاريخه وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن مسعود.
(٣) البيتان لجميل ، انظرهما في : البحر المحيط (٥ / ٤٨٤) ، والدر المصون (٤ / ٣٤٧ ـ ٣٤٨) ، والقرطبي (١٠ / ١٤٤) ، وزاد المسير (٤ / ٤٦٩) ، وروح المعاني (١٤ / ١٩٠). وانظر البيت الأول في : اللسان ، (مادة : حفد).
(٤) تفسير مقاتل (٢ / ٢٣٠).
(٥) تفسير غريب القرآن (ص : ٢٤٦).