عن الكذب» (١).
وقال ابن سيرين : الكلام أوسع من أن يكذب ظريف (٢).
وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعجوز : «إن الجنة لا تدخلها العجائز» (٣) أراد قوله : (إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً) [الواقعة : ٣٥].
وقال صلىاللهعليهوسلم لامرأة : «من زوجك؟ فسمّته له ، فقال : الذي في عينيه بياض!» (٤).
و «كان ابن رواحة قد رأته امرأته مع جارية له ، فقالت له : وعلى فراشي أيضا؟ فجحد ، فقالت له : فاقرأ القرآن ، فقال :
وفينا رسول الله يتلو كتابه |
|
إذا انشقّ مشهور من الصّبح طالع |
يبيت يجافي جنبه عن فراشه |
|
إذا استثقلت بالكافرين المضاجع |
فقالت : آمنت بالله وكذّبت بصري ، فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبره ، فضحك وأعجبه ما صنع» (٥).
وعرض شريح القاضي ناقة ليبيعها ، فقال له المشتري : كيف لبنها؟ فقال : احلب في أيّ إناء شئت؟ قال : كيف الوطاء؟ قال : افرش ونم. قال : كيف نجاؤها؟ قال : إذا رأيتها في الإبل عرفت مكانها ، علّق سوطك وسر. قال : كيف
__________________
(١) أخرجه البيهقي في الكبرى (١٠ / ١٩٩) ، وابن أبي شيبة (٥ / ٢٨٢ ح ٢٦٠٩٦) موقوفا.
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٤ / ٢٣٢ ح ٤٨٩٨).
(٣) أخرجه الترمذي في الشمائل المحمدية (١ / ١٩٩) ، وذكره الهيثمي في مجمعه (١٠ / ٤١٩) وعزاه للطبراني في الأوسط.
(٤) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٣٦٢).
(٥) أخرجه الدارقطني (١ / ١٢٠ ح ١٣).