قوّتها؟ قال : احمل على الحائط ما شئت. فاشتراها فلم ير شيئا مما وصف ، فرجع إليه فقال : لم أر شيئا مما وصفتها به. قال : ما كذبتك ، قال : أقلني ، قال : نعم (١).
وأخذ محمد بن يوسف حجرا المدريّ فقال : العن عليا ، فقال : إن الأمير أمرني أن ألعن عليّا محمد بن يوسف فالعنوه لعنه الله (٢).
وأمر بعض الأمراء صعصعة بن صوحان بلعن عليّ ، فقال : لعن الله من لعن الله ولعن عليّ. ثم قال : إن الأمير قد أبى إلا أن ألعن عليا فالعنوه لعنه الله (٣).
وامتحنت الخوارج رجلا من الشّيعة فجعل يقول : أنا من عليّ ومن عثمان بريء (٤).
وخطب رجل امرأة وتحته أخرى فقالوا : لا نزوّجك حتى تطلّق امرأتك ، فقال : اشهدوا أني قد طلّقت ثلاثا ، فزوّجوه ، فأقام مع المرأة الأولى ، فادّعوا أنه قد طلّق ، فقال : أما تعلمون أنه كانت تحتي فلانة فطلقتها ، ثم فلانة فطلّقتها ، ثم فلانة فطلّقتها؟ قالوا : بلى ، قال : فقد طلّقت ثلاثا (٥).
ويروى : أن رجلا عثر به الطائف ليلة ، فقال له : من أنت؟ فقال :
أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قدره |
|
وإن نزلت يوما فسوف تعود |
ترى النّاس أفواجا على ضوء ناره |
|
فمنهم قيام حولها وقعود |
__________________
(١) ذكره ابن حبان في الثقات (٦ / ٢٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٣٦٣).
(٢) أخرجه الحاكم (٢ / ٣٩٠ ح ٣٣٦٦).
(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٣٦٣).
(٤) انظر : زاد المسير (٥ / ٣٦٣) ، والمغني لابن قدامة (٩ / ٤٢٢).
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة (٤ / ٧٧).