قال الفراء (١) : وعلى هذا رأيت المشيخة وأهل العلم من النحويين.
وهذا المكان في منقطع أرض الترك مما يلي المشرق.
قال ابن عباس : هما جبلان سدّ ذو القرنين ما بينهما (٢).
قال وهب بن منبه : هما جبلان منيفان في السماء من ورائهما البحر (٣).
(وَجَدَ مِنْ دُونِهِما) يعني : أمام [السدين](٤) (قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً) أي : لا يفقهونه إلا بعد جهد ؛ لأنهم لم يكونوا يعرفون غير لغتهم.
وقرأ حمزة والكسائي : «يفقهون» بضم الياء وكسر القاف (٥) ، أي : لا يكادون يفقهون السامع ؛ لغرابة لغتهم.
(قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ) وقرأ عاصم بالهمز فيهما (٦) ، والأول أوجه ؛ لأنهما اسمان أعجميان ، كجالوت وطالوت.
قال الليث (٧) : الهمز لغة رديئة.
__________________
(١) لم أقف عليه في معاني الفراء. وانظر : زاد المسير (٥ / ١٩٠).
(٢) انظر : الطبري (١٦ / ١٥ ـ ١٦) ، والوسيط (٣ / ١٦٦).
(٣) زاد المسير (٥ / ١٨٩).
(٤) في الأصل وب : السد. والمثبت من زاد المسير (٥ / ١٩٠).
(٥) الحجة للفارسي (٣ / ١٠٣) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٤٣٢) ، والكشف (٢ / ٧٦) ، والنشر في القراءات العشر (٢ / ٣١٥) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢٩٤) ، والسبعة في القراءات (ص : ٣٩٩).
(٦) الحجة للفارسي (٣ / ١٠٣) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٤٣٢) ، والكشف (٢ / ٧٦ ـ ٧٧) ، والنشر في القراءات العشر (١ / ٣٩٥) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢٩٥) ، والسبعة في القراءات (ص : ٣٩٩).
(٧) انظر : زاد المسير (٥ / ١٩٠).