قال ابن عباس : يريد : النضر بن الحارث وجداله في القرآن (١).
وقال ابن السائب : يريد : أبيّ بن خلف وجداله في البعث ، حتى أتى بعظم قد رمّ فقال : أيقدر الله على إعادة هذا؟ (٢).
والظاهر : عمومها في جنس الإنسان ، يدل عليه ما أخبرنا به الشيخان أبو القاسم العطار وأبو الحسن الصوفي قالا : أخبرنا أبو الوقت ، أخبرنا عبد الرحمن [بن](٣) محمد ، أخبرنا عبد الله بن أحمد ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا البخاري ، حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني علي بن الحسين ، [أن حسين](٤) بن علي أخبره ، أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أخبره : «أن النبي صلىاللهعليهوسلم طرقه وفاطمة بنت النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : ألا تصليان؟ فقلت : يا رسول الله! أنفسنا بيد الله ، فإذا شاء أن يبعثها بعثها ، فانصرف حين قلت ذلك ولم يرجع إليّ شيئا ، فسمعته وهو مولّ يضرب فخذه وهو يقول : (وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً)(٥). هذا حديث صحيح. وأخرجه مسلم أيضا.
(وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً (٥٥) وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ
__________________
(١) الوسيط (٣ / ١٥٤) ، وزاد المسير (٥ / ١٥٧).
(٢) مثل السابق.
(٣) زيادة من ب.
(٤) زيادة من البخاري (١ / ٣٧٩).
(٥) أخرجه البخاري (١ / ٣٧٩ ح ١٠٧٥) ، ومسلم (١ / ٥٣٧ ح ٧٧٥).