سورة النساء (١) قول سيبويه في هذا وأمثاله.
وقال الحسن : المعنى : وكان الله على كل شيء مقتدرا قبل كونه.
قوله تعالى : (الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا) المعنى : هما زينة الدنيا يتفاخرون ويتكاثرون بها ، كما عليه عامة الكفار وجمهور مترفي المسلمين ، إلا من عصم الله تعالى ، وهما إلى فناء وانقضاء.
(وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً) أي : أفضل جزاء وخير أملا من الآمال المتعلقة بالأموال والبنين.
واختلفت الرواية عن ابن عباس في الباقيات الصالحات ؛ فروى ابن أبي طلحة عنه : أنها جميع أعمال الحسنات (٢). وبه قال قتادة وابن زيد (٣).
وروى العوفي عنه : أنها الكلام الطيب (٤).
وروى سعيد بن جبير : أنها الصلوات الخمس (٥).
والمشهور في التفسير : أنها ما (٦) روى علي عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «أنها لا
__________________
(١) آية رقم : ٨٥.
(٢) أخرجه الطبري (١٥ / ٢٥٦). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٣٩٨) وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٣) وهذا القول هو الذي رجحه ابن جرير.
(٤) أخرجه الطبري (١٥ / ٢٥٦) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٣٦٤). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٣٩٨) وعزاه لابن أبي حاتم.
(٥) أخرجه الطبري (١٥ / ٢٥٣) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٣٦٥) عن ابن عباس. وانظر : الوسيط (٣ / ١٥١) ، وزاد المسير (٥ / ١٤٩).
(٦) في ب : مما.