متحركتين ، فكان الإدغام ، وحذفت الألف في الوصل ، ومثله قول الشاعر :
وترمينني بالطرف أي أنت مذنب |
|
وتقلينني لكنّ إياك لا أقلي (١) |
قال الزجاج (٢) : ومن أثبت الألف فعلى لغة من يقول : أنا قمت ، ومنه : أنا سيف العشيرة.
قال الزمخشري (٣) : وحسّن ذلك وقوع الألف عوضا من حذف الهمزة.
قوله تعالى : (وَلَوْ لا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ) حين أعجبك حسنها وسرّك منظرها (ما شاءَ اللهُ) قال الزجاج (٤) : «ما» في موضع رفع ، على معنى : الأمر ما شاء الله ، أو ما شاء الله كان.
وقال غيره : «ما» موصولة ، و «شاء» صلته ، أي : شاءه الله ، [والخبر](٥) مضمر ، أي : ما شاء الله كائن. وإن شئت جعلت «ما» شرطا منصوبا ب «شاء» ، وجواب الشرط مضمر ، أي ما شاء الله كان ، يعني : من عمارة [وخراب](٦).
(لا قُوَّةَ) على عمارتها واستثمار أشجارها وإجراء أنهارها (إِلَّا بِاللهِ) بمعونته وتسهيله.
__________________
(١) انظر البيت في : شرح المفصل لابن يعيش (٨ / ١٤٠) ، وشواهد المغني (ص : ٨٣) ، والهمع (١ / ١٤٨) ، ومعاني الفراء (٢ / ١٤٤) ، والقرطبي (١٠ / ٤٠٥) ، والطبري (١ / ٥٥) ، وزاد المسير (٥ / ١٤٤) ، وروح المعاني (١٥ / ٢٧٧) ، والدر المصون (٤ / ٤٥٧).
(٢) معاني الزجاج (٣ / ٢٨٦ ـ ٢٨٧).
(٣) الكشاف (٢ / ٦٧٥).
(٤) معاني الزجاج (٣ / ٢٨٨).
(٥) في الأصل : خبر. والتصويب من ب.
(٦) في الأصل : وجواب. والتصويب من ب.