قال الزجاج (١) : كل ما أحاط بشيء نحو الشقة في المضرب ، أو الحائط المشتمل على الشيء ؛ سرادق.
قال ابن عباس رضي الله عنه : هو حائط من نار (٢).
وقيل : هو دخان يحيط بالكفار يوم القيامة ، وهو الظل ذو ثلاث شعب (٣) ، المذكور في المرسلات (٤).
وقرأت (٥) على محمد بن بهرام ، أخبركم محمد بن أسعد فأقرّ به ، أخبرنا الحسين بن مسعود الفراء ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أخبرنا محمد بن أحمد الحارثي ، أخبرنا محمد بن يعقوب ، أخبرنا عبد الله بن محمود ، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن رشدين بن سعد ، حدثني عمرو بن الحارث ، عن دراج أبي [السمح](٦) ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «سرادق النار أربعة جدر ، كثف كل جدار مثل مسيرة أربعين سنة» (٧).
قوله تعالى : (وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا) يعني : يطلبوا الغوث من شدة العطش والكرب (يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ).
__________________
(١) معاني الزجاج (٣ / ٢٨٢).
(٢) أخرجه الطبري (١٥ / ٢٣٩). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٣٨٤) وعزاه لابن جرير.
(٣) أخرجه الطبري (١٥ / ٢٣٩). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ١٣٥).
(٤) الآية رقم : ٣٠.
(٥) في ب : قرأت.
(٦) في الأصل : أبي الشيخ. والتصويب من ب. وانظر : ترجمته في : تهذيب التهذيب (٣ / ١٨٠).
(٧) أخرجه الترمذي (٤ / ٧٠٦ ح ٢٥٨٤) ، وأحمد (٣ / ٢٩ ح ١١٢٥٢).