وأصله من التفريط ، وهو تقديم العجز ، فمن قدّم العجز في أمره أضاعه وأهلكه.
قرأت على الشيخ الفقيه أبي الحسن علي بن ثابت الطالباني البغدادي (١) بمنزله برأس عين ، أخبركم الشيخان عبد المغيث بن زهير (٢) ويعقوب بن يوسف بن عمر (٣) الحربيان قالا : أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء ، أخبرنا الحافظ أبو بكر بن ثابت الخطيب ، أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي (٤) ، حدثنا عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا (٥) ، حدثني
__________________
ـ وانظر : الوسيط (٣ / ١٤٦).
(١) علي بن ثابت بن طالب ، المعروف بابن الطالباني ، أبو الحسن الأزجي ، الشيخ الفقيه الواعظ ، موفق الدين. سمع أبا محمد صالح بن المبارك الرحلة ، وشهدة بنت أحمد. روى عنه الحافظ الضياء وابن أخيه الفخر. مات برأس عين في تاسع عشر شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة (المقصد الأرشد ٢ / ٢١٧ ، وتكملة الإكمال ١ / ٥٢٥).
(٢) عبد المغيث بن زهير بن زهير بن علوي الحربي ، أبو العز ، كان صالحا متدينا ، صدوقا أمينا ، حسن الطريقة ، جميل السيرة ، حميد الأخلاق ، مجتهدا في اتباع السنة والآثار ، جمع وصنّف وحدّث ، ولم يزل يفيد الناس إلى حين وفاته ، له كتاب" الدليل الواضح في النهى عن ارتكاب الهوى الفاضح" يشتمل على تحريم الغناء وآلات اللهو. توفي ليلة الأحد ثالث عشري المحرم سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ، وكانت جنازته مشهورة ، ودفن بدكة قبر الإمام أحمد مع الشيوخ الكبار (المقصد الأرشد ٢ / ١٣٦).
(٣) يعقوب بن يوسف بن عمر بن الحسين بن المعمر المقرئ ، أبو محمد الحربي ، كان من أعيان القرّاء ، مات في شوال سنة سبع وثمانين وخمسمائة (لسان الميزان ٦ / ٣١١).
(٤) الحسين بن صفوان بن إسحاق بن إبراهيم ، أبو علي البرذعي ، صاحب ابن أبي الدنيا وراوي كتبه ، كان صدوقا ، توفي في شعبان سنة أربعين وثلاثمائة ببغداد (سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٤٢).
(٥) عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس ، أبو بكر القرشي ، مولى بني أمية المعروف بابن أبي ـ