قال ابن عباس : يريد عيينة بن حصن وأشباهه (١).
والمعنى : لا تطعهم في تنحية الفقراء عنك وتخصيص الكبراء بالدنو منك.
وروى الضحاك عن ابن عباس قال : نزلت في أمية بن خلف الجمحي ، وكان دعا النبي صلىاللهعليهوسلم إلى أمر كرهه الله منه ؛ من طرد الفقراء عنه وتقريب صناديد قريش (٢).
(وَاتَّبَعَ هَواهُ) نابذا للحق وراء ظهره.
قرأت على أبي المجد القزويني ، أخبركم محمد بن أسعد أبو منصور ، قال : سمعت البغوي وهو أبو محمد الحسين بن مسعود يقول : قال علي عليهالسلام : «إنما أخشى عليكم اثنين : طول الأمل واتباع الهوى ، فإن طول الأمل ينسي الآخرة ، وإن اتباع الهوى يصدّ عن الحق» (٣). وبه قال البغوي.
قال ابن عباس : ليأتين على الناس زمان يكون همة أحدهم فيه بطنه ، ودينه هواه (٤).
(وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) قال مجاهد : ضياعا (٥).
وقال السدي : هلاكا (٦).
__________________
(١) الوسيط (٣ / ١٤٥) ، وزاد المسير (٥ / ١٣٣).
(٢) الوسيط (٣ / ١٤٦) ، وزاد المسير (٥ / ١٣٣). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٣٨٢) وعزاه لابن مردويه.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٧ / ١٠٠ ح ٣٤٤٩٥) ، والبيهقي في الشعب (٧ / ٣٦٩ ح ١٠٦١٣).
(٤) أخرجه ابن المبارك في الزهد (ص : ٢١٧ ح ٦١٣).
(٥) أخرجه الطبري (١٥ / ٢٣٦) ، ومجاهد (ص : ٣٧٥) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٣٥٨). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٣٨٤) وعزاه لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٦) أخرجه الطبري (١٥ / ٢٣٧) من طريق السدي عن أبي سعيد الأزدي عن أبي الكنود عن خباب. ـ