وقال الزمخشري (١) : «سنين» عطف بيان ، ومن أضاف فالقياس أن يقال : ثلاثمائة سنة ، لكنه وضع الجمع موضع الواحد في التمييز.
[وقال الضحاك : نزلت : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ) فقالوا : أياما أو شهورا أو سنين ، فنزلت (سِنِينَ)(٢).
قوله : (وَازْدَادُوا تِسْعاً) يريد تسع سنين ، فاستغنى عن ذكر السنين لتقدم ذكرها.
وحكى الماوردي (٣) : أن التسع [تفاوت](٤) ما بين السنين الشمسية والقمرية](٥).
وقد اختلف العلماء في توجيه هذه الآية ؛ فقال مجاهد والضحاك في آخرين : هذا بيان لمدة لبثهم في كهفهم مضروبا على آذانهم إلى أن بعثهم الله وأطلع خلقه عليهم (٦). فيكون التقدير : قل الله أعلم بما لبثوا من أهل الكتاب المختلفين في مدة
__________________
(١) الكشاف (٢ / ٦٦٩).
(٢) أخرجه الطبري (١٥ / ٢٣١) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٣٥٦). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٣٧٩) وعزاه لابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) تفسير الماوردي (٣ / ٣٠٠).
(٤) في الأصل : تقارب. والتصويب من (ب).
(٥) جاءت العبارة في الأصل وب هكذا : وقال الضحاك : نزلت : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَمِائَةٍ) فقالوا : أياما أو شهورا أو سنين ، فاستغنى عن ذكر السنين لتقدم ذكرها. وحكى الماوردي : أن التسع قوله : (وَازْدَادُوا تِسْعاً) يريد تسع سنين ، فنزلت سنين تفاوت ما بين السنين الشمسية والقمرية.
وقد قدمنا وأخرنا فيها لاستقامة النص والمعنى ، انظر : الماوردي (٣ / ٣٠٠) ، وزاد المسير (٥ / ١٣٠ ـ ١٣١).
(٦) زاد المسير (٥ / ١٣٠).