وقيل : باستخراج الحلية والاصطياد منه.
ودخول الواو في : «ولتبتغوا من فضله» للعطف على لام مضمرة ، لتنتفعوا بذلك ولتبتغوا ، أو بفعل مضمر تقديره : وفعل ذلك لتبتغوا من فضله (١).
(وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) من أسبغ عليكم هذه النعم الجسيمة ، فتوحّدوه وتمجّدوه.
قوله تعالى : (وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ) وهي الجبال (أَنْ تَمِيدَ) أي : كراهة أن تميد ، أي : تميل وتضطرب (بِكُمْ) فكان نصب كراهة على مفعول له ، فلما حذف انتصب ما قام مقامه على أنه مفعول له.
وقال قوم : المعنى : لئلا تميد بكم ، وحذف المضاف أكثر من حذف لا.
(وَأَنْهاراً) أي : وجعل فيها أنهارا ، (وَسُبُلاً) طرقا (لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) إلى مقاصدكم.
(وَعَلاماتٍ) يريد : معالم الطرق من جبل أو أكمة أو سهل أو واد وغير ذلك ، (وَبِالنَّجْمِ) قال الزجاج : يريد : الجنس.
وقال السدي (٢) : يريد : الثريا (٣) والفرقدين (٤) وبنات
__________________
(١) الدر المصون (٤ / ٣١٧).
(٢) زاد المسير (٤ / ٤٣٦).
(٣) الثريا : ويسمى النجم علما عليها ، وهي ستة أنجم صغار يظنها الناظر سبعة أنجم ، وهي في شكل مثلث متساوي الساقين ، وبين نجومها نجوم صغار جدا كالرشاش ، ومطلعها إلى الشمال على مطلع الشّرطين والبطين ، وأول ما يطلع منها ويغيب هو الجانب العريض دون الأفخاذ منها (صبح الأعشى ٢ / ١٧٤).
(٤) الفرقدان : هما كوكبان متقاربان معدودان في بنات نعش (صبح الأعشى ٢ / ١٨١).