قال الشاعر :
.......... |
|
عندي لكلّ مخاصم ميزانه (١) |
يعني : مثل كلامه ولفظه.
وقوله : (بِما كانُوا بِآياتِنا يَظْلِمُونَ) أي : يكذبون بها ظلما.
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم في الدنيا الحق وثقله عليهم ، وحقّ لميزان لا يوضع فيه إلا الحق أن يكون ثقيلا ، وإنما خفّت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم في الدنيا الباطل وخفته عليهم ، وحقّ لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يخف (٢).
(وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ)(١٠)
قوله تعالى : (وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ) أي : وطأناها لكم وسهلناها لكم قرارا.
وقال ابن عباس : ملكناكم في الأرض (٣) ، على أن الخطاب لقريش.
(وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ) أي : ما تعيشون به من المطاعم والمشارب ، أو ما
__________________
(١) جاء في اللسان : الميزان : المقدار. وهو عجز بيت. وصدره : (قد كنت قبل لقائكم ذا مرّة) انظر : اللسان (مادة : وزن) ، والطبري (٣٠ / ٢٨٢) ، والقرطبي (١٠ / ١٣ ، ١٧ / ٨٦ ، ٢٠ / ١٦٦) ، وزاد المسير (٣ / ١٧٠) ، وتاج العروس (مادة : وزن).
(٢) أخرجه الطبري (٢٦ / ١٨). وانظر : الوسيط (٢ / ٣٥١). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٤٤٣) وعزاه لابن جرير عن مجاهد قال : دعا أبو بكر عمر رضي الله عنهما فقال له : إني موصيك بوصية أن تحفظها ... إنه إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه ... فذكره.
(٣) ذكره الواحدي في الوسيط (٢ / ٣٥٢).