إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٢ ]

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٢ ]

591/644
*

جنة عدن ، وهذاك منزلك. قالا : أما القوم الذين كانوا [شطر](١) منهم حسن وشطر منهم قبيح ، فإنهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم» (٢).

(خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١٠٣) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٠٤) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)(١٠٥)

قال أهل التفسير : لما تاب الله على أبي لبابة وأصحابه ، قالوا : يا رسول الله ، هذه أموالنا التي خلّفتنا عنك فتصدق بها عنا. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئا ، فأنزل الله عزوجل : (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً) فأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلث أموالهم (٣).

قال الحسن البصري رحمه‌الله : هذه الصدقة كفارة الذنوب التي أصابوها ، وليست الزكاة المفروضة (٤).

__________________

(١) في الأصل : شطرا. والتصويب من الصحيح.

(٢) أخرجه البخاري (٤ / ١٧١٧ ح ٤٣٩٧).

(٣) أخرجه الطبري (١١ / ١٧) ، وابن أبي حاتم (٦ / ١٨٧٤ ـ ١٨٧٥). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤ / ٢٧٥) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل.

(٤) ذكره الماوردي (٢ / ٣٩٨) ، والواحدي في الوسيط (٢ / ٥٢٢) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٣ / ٤٩٦) كلهم من قول ابن زيد.