وقال الزجاج (١) : ذلك في الغار حين صرفت الملائكة وجوه الكفار وأبصارهم عن رؤيته.
(وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى) وهي كلمة الشرك ، (وَكَلِمَةُ اللهِ) وهي كلمة التوحيد (هِيَ الْعُلْيا).
وقرأت ليعقوب الحضرمي : " وكلمة الله" بالنصب (٢).
(وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
(انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)(٤١)
قوله تعالى : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً) قال أكثر المفسرين : شبابا وكهولا (٣).
وروى عطاء عن ابن عباس : رجالة وركبانا (٤).
وروي عنه أيضا : " خفافا" : أهل اليسرة من المال ، " وثقالا" : أهل العسرة (٥). وهو اختيار الزجاج ، قال (٦) : موسرين ومعسرين.
__________________
(١) معاني الزجاج (٢ / ٤٤٩).
(٢) إتحاف فضلاء البشر (ص : ٢٤٢).
(٣) أخرجه الطبري (١٠ / ١٣٨) ، وابن أبي حاتم (٦ / ١٨٠٢). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤ / ٢٠٨) وعزاه لابن أبي شيبة وابن المنذر.
(٤) الوسيط (٢ / ٤٩٩) ، وزاد المسير (٣ / ٤٤٢).
(٥) مثل السابق.
(٦) معاني الزجاج (٢ / ٤٤٩).