كلمن هدّ ركني |
|
[هلكه](١) وسط المحلّه |
سيّد القوم أتاه |
|
الحتف نار وسط ظلّه |
جعلت نار عليهم |
|
دارهم كالمضمحلّه (٢) |
قوله تعالى : (الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً) مبتدأ ، خبره : (كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا)(٣).
قال الأصمعي والزجاج (٤) وغيرهما : المغاني : المنازل ، يقال : غنينا بمكان كذا ، أي : نزلناه (٥). فالمعنى : كأن لم يقيموا بها ولم يسكنوا فيها.
وقال ابن عباس : كأن لم يعيشوا في ديارهم (٦).
قال الزجاج (٧) : يجوز أن يكون المعنى : كأن لم يعيشوا فيها مستغنين ، كما قال حاتم طيء (٨) :
__________________
(١) في الأصل : ملكه. والتصويب من المصادر التالية.
(٢) أخرجه الطبري (٩ / ٤). وانظر : البغوي (٢ / ١٨٢) ، والبحر المحيط (٤ / ٣٤٨).
(٣) انظر : التبيان للعكبري (١ / ٢٨٠) ، والدر المصون (٣ / ٣٠٥).
(٤) معاني الزجاج (٢ / ٣٥٨).
(٥) انظر : اللسان (مادة : غنا).
(٦) أخرجه الطبري (٩ / ٥) ، وابن أبي حاتم (٦ / ٢٠٥٢). وانظر : تفسير ابن عباس (ص : ٢٣٠).
وذكره السيوطي في الدر (٣ / ٥٠٤) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم.
(٧) معاني الزجاج (٢ / ٣٥٨).
(٨) البيت في ديوانه هكذا :
غنينا زمانا بالتصعلك والغنى |
|
كما الدهر في أيامه العسر واليسر |
كسينا صروف الدهر لينا وغلظة |
|
وكلا سقاناه بكأسيهما الدهر |
انظر : ديوانه (ص : ٥١) ، والقرطبي (٧ / ٢٥٢) ، والبحر المحيط (٤ / ٣٤٨) ، وزاد المسير (٣ / ٢٣٢) ، وروح المعاني (٩ / ٦) ، واللسان (مادة : صعلك).