وكان الذي رأت من قوته في تفسير (الحسن) (١) انه لم تلبث ماشيتهما ان ارواها ، وان الامانة التي رأت منه انها حين (جاءته) (٢) تدعوه قال لها : كوني [٧٣ ب] ورائي ، وكره ان يستدبرها / وبعضهم يقول : في قولها : (الْقَوِيُ) انه كان على تلك البئر التي سقى منها صخرة لا يرفعها الا اربعون رجلا ، فرفعها موسى وحده. وذلك انه سألهما : هل هاهنا بئر غير هذه؟ فقالتا : نعم ، ولكن عليها صخرة لا يرفعها الا اربعون رجلا.
(قالَ) (٢٧) الشيخ لموسى :
(إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ (٣) إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي) (٢٧) اي على ان (٤) (تؤاجرني) (٥) نفسك.
(ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) (٢٧) اي في الرفق بك.
(فقال) (٦) لموسى في آخر ذلك : كلّ سخلة (٧) تخرج على غير شبه أمّها في هذا البطن فهي لك. فأوحى الله الى موسى : اذا ملأت الحياض وقربتها لتشرب فألق عصاك في الحياض. ففعل ذلك (٨). فولدن كلهن خلاف شبه (امها) (٩). فذهب موسى بأولاد غنمه [في](١٠) تلك السنة.
وقال بعضهم : كل بلقاء تولد فهي لك. فولدن بلقا كلهن.
(قالَ) (٢٨) موسى :
(ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ) (٢٨) (أيّ الأجلين قضيت) (١١) فيما حدثني قرة بن خالد عن قتادة.
__________________
(١) في ١٥٤ : قتادة. وقد كانت كذلك في ح ثم اصلحت الى : الحسن ، في الطرة.
(٢) في ح : جاءت.
(٣) هنا توقفت المقارنة مع ١٥٤ وبدأت مع ٢٥٥ ، ورقة : [١] ورقمها : ٥٥٠.
(٤) ساقطة في ح و ٢٥٥.
(٥) في ٢٥٥ تواجر.
(٦) في ح ٢٥٥ : قال.
(٧) السّخلة : يقال لولد الغنم ساعة تضعه امه من الضأن والمعز جميعا ذكرا كان او أنثى. جمع سخل وسخال. لسان العرب ، مادة : سخل.
(٨) بداية [٤٩] من ح.
(٩) في ٢٥٥ : امهاتهن.
(١٠) إضافة من ح.
(١١) ساقطة في ح.