وقال الكلبي : كان فرعون وقومه يستعبدون بني إسرائيل. ويأخذونهم بالعمل ويتسخرونهم. فمر موسى على رجل من بني إسرائيل قد تسخره رجل من اهل مصر. فاستغاث موسى ، فوكزه موسى فقضى عليه. ولم يكونوا امروا بالقتال.
[وقال السّدّي : (هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ) يعني من شيعته ، من جنسه من بني إسرائيل ، والاخر من عدوه ، من القبط. وكانا كافرين. (فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ) يعني من جنسه الذي هو من بني إسرائيل من جنس موسى ، (عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ) القبطي (فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ) يعني انزل به الموت]. (١)
(قوله) (٢) : (قالَ) (١٥) (موسى). (٣)
(هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ) (١٥) بيّن العداوة.
ثم (قالَ) (١٦) موسى.
(رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي) (١٦) [يعني](٤) بقتله النفس ، يعني القبطيّ ، ولم يتعمد قتله ولكن تعمد وكزه فمات.
[وقال السّدّي : هذا في التوحيد. الظلم للنفس من غير اشراك]. (٥)
قال : (فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (١٦) قالَ) (١٧) موسى.
(رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً) (١٧) اي عوينا.
(لِلْمُجْرِمِينَ) (١٧)
[و](٦) قال قتادة : فلن اعين بعدها على فجرة. وقلّ ما قالها رجل قط الا ابتلي. فابتلي موسى. (٧)
(فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً) (١٨) من قتله النفس.
(يَتَرَقَّبُ) (١٨) ان يؤخذ.
[وحدثني](٨) الحسن [بن دينار](٩) عن الحسن عن علي قال : البلاء موكل بالقول. (١٠)
__________________
(١) إضافة من ح.
(٢) ساقطة في ح.
(٣) نفس الملاحظة.
(٤) إضافة من ح.
(٥) إضافة من ح.
(٦) نفس الملاحظة.
(٧) في الطبري ، ٢٠ / ٤٧ : عن سعيد عن قتادة فلن اعين بعدها ظالما على فجرة ...
(٨) إضافة من ح.
(٩) نفس الملاحظة.
(١٠) بداية المقارنة مع ١٥٤.