عبد الله بن عمرو يقول : تخرج الدابة من مكة من صخرة بشعب اجياد.
[عن ابيه](١) (قال) (٢) (و) (٣) حدثني حماد بن سلمة عن طلحة بن عبد الله بن كريز عن عبد الله بن عمرو قال : اذا خرجت الدابة فزع الناس الى الصلاة ، فتأتي الرجل وهو يصلي فتقول : طول ما انت مطول فو الله لأخطمنك. (٤) قال حماد : (يومئذ) (٥) يعرف المنافق من / المؤمن. قال عبد الله بن عمرو : ولو أشاء ان اضع قدمي على مكانها الذي تخرج منه لفعلت. (٦)
[وعن](٧) عاصم بن حكيم عن هشام عن الحسن ان موسى سأل ربه ان يريه دابة الأرض. قال : فخرجت ثلاثة ايام ولياليها لا يرى واحد من طرفيها ، او لا يرى طرفاها. قال : فرأى منظرا كريها فقال : ربّ ردها ، فرجعت.
[وعن](٨) عاصم بن حكيم عن هشام عن قيس بن سعد عن ابي الطفيل قال : كنا جلوسا عند حذيفة ، فذكروا الدابة ، فقال حذيفة : انها تخرج ثلاث خرجات : مرة في بعض (الوادي) (٩) ، ثم (تكمن) (١٠) ، ثم تخرج في بعض القرى حتى تذكر (ويهريق فيها) (١١) الامراء الدماء. فبينما (١٢) الناس على اعظم المساجد ، وافضلها ، واشرفها يعني المسجد الحرام ، اذ ترفع الأرض ، (فيهرب) (١٣) الناس وتبقى عصابة من المؤمنين يقولون : (انه) (١٤) (لن ينجنا) (١٥) من امر الله شيء. فتخرج ، فتجلو وجوههم فتجعلها على اضوأ كوكب دري في السماء ، وتتبع الناس ، فتجلو (وجه المؤمن) (١٦) وتخطم الكافر ، لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب. قالوا : وما الناس يومئذ يا حذيفة؟ قال جيران في الرباع ، شركاء في
__________________
(١) إضافة من ١٥٩.
(٢) ساقطة في ح.
(٣) ساقطة في ١٥٩.
(٤) لأخطمنك : خطمه ، ضرب مخطمه يعني انفه. لسان العرب ، مادة : خطم.
(٥) في ح : فيومئذ.
(٦) انظر الطبري ، ٢٠ / ١٥.
(٧) إضافة من ١٥٩.
(٨) نفس الملاحظة.
(٩) في ١٥٩ : البوادي ، وكذلك هي في الطبري ، ٢٠ / ١٤.
(١٠) في ١٥٩ : صو.
(١١) في ح : وتهريق فيه الامراء.
(١٢) بداية [١٢] من ١٥٩.
(١٣) في ح و ١٥٩ : ويهرب.
(١٤) ساقطة في ح.
(١٥) في ح و ١٥٩ : ينجينا. وفي مغني اللبيب عن كتب الاعاريب لابن هشام الانصاري ، ط. ٢ ١٩٦٩ ، دار الفكر ، ١ / ٣١٥ : انه قد زعم بعضهم أنّ : لن قد تجزم.
(١٦) في ح : وجوه المؤمنين.