(أَذِلَّةً) (٣٤)
قال الله : (وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ) (٣٤)
قوله [عزوجل](١) : (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) (٣٥) اي رسلي. ان قبل هديتنا فهو من الملوك وليس من اهل النّبوة كما ينتحل.
سعيد عن قتادة : قال : قالت. (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ) فمصانعتهم بها عن (الملك (٢) ان كانوا اهل دنيا. فبعثت اليهم بلبنة من ذهب في حريرة (و) (٣) ديباج. فبلغ ذلك سليمان. فأمر بلبنة من ذهب ، فصيغت ، ثم قذفت تحت أرجل الدواب على طريقهم (٤) ، تبول عليها وتروث [عليها](٥). فلما جاء رسلها فرأوا اللبنة تحت ارجل الدواب صغر في اعينهم (٦) الذي جاءوا به.
وتفسير مجاهد انها بعثت اليه بجوار قد (البستهنّ) (٧) لبسة الغلمان ، وغلمان قد البستهن (لبس) (٨) الجواري. (٩) فخلص سليمان بعضهم من ببعض ، ولم يقبل هديتها.
قوله [عزوجل](١٠) : (فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ قالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (٣٦) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ) (٣٧)
قال قتادة : يعني الرسل.
(فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها) (٣٧)
قال قتادة : [اي](١١) لا طاقة لهم بها.
__________________
(١) نفس الملاحظة.
(٢) في ح : ملكي.
(٣) ساقطة في ح.
(٤) بداية [٢٦] من ح.
(٥) إضافة من ح.
(٦) بداية المقارنة مع ١٥٩ ، ورقة : [١]
(٧) في ١٥٩ : البستهم.
(٨) في ح و ١٥٩ : لبسة.
(٩) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٧١ : أرسلت بجوار لباسهنّ لباس الغلمان ، وبغلمان لباسهم لباس الجواري. الطبري ، ١٩ / ١٥٥.
(١٠) إضافة من ح.
(١١) إضافة من ح و ١٥٩.