لم يعطه غيره من الطير.
وقال الكلبي : كان يدله على الماء اذا نزل الناس [و](١) كان ينقر بمنقاره في الأرض فيخبر سليمان كم بينه وبين الماء من قامة.
(قال يحيى : و) (٢) حدثني محمد بن راشد التيمي ان نافع بن الازرق سأل ابن عباس : لم تفقد سليمان الهدهد؟ قال انهم كانوا اذا سافروا نقر لهم الهدهد عن اقرب الماء في الأرض. فقال نافع بن الازرق : وكيف يعلم اقرب الماء في الأرض ولا يعلم بالفخ حتى (٣) يأخذ بعنقه؟ (قال) (٤) ابن عباس : اما علمت أنّ الحذر لا (يعني مع) (٥) القدر شيئا.
وقال الحسن : كان سليمان اذا اراد ان يركب جاءت الريح ، فوضع سرير (مملكته) (٦) عليها ، ووضعت الكراسي والمجالس على الريح ، وجلس سليمان على سريره وجلس وجوه اصحابه على منازلهم في الدين عنده من الجن والإنس ، والجن يومئذ ظاهرة للانس ، رجال امثال الإنس ألا إنهم أدم ، يحجون جميعا ويصلون جميعا ، ويعتمرون جميعا ، والطير ترفرف على رأسه ورؤوسهم ، والشياطين حرسه لا يتركون احدا يتقدم بين يديه وهو قوله : (فَهُمْ يُوزَعُونَ).
قوله [عزوجل](٧) : (لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ) (٢١)
قال قتادة : وعذابه ان ينتف ريشه وان يذره في المنزل حتى تأكله (الدود) (٨) والنمل. (٩)
قوله [عزوجل](١٠) : (أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ) (٢١) اي بعذر بين في تفسير قتادة. (١١)
__________________
(١) إضافة من ح.
(٢) ساقطة في ح.
(٣) بداية [٢٣] من ح.
(٤) في ح : فقال.
(٥) في ح : يغني من.
(٦) في ح : ملكه.
(٧) إضافة من ح.
(٨) في ح : الذر.
(٩) في الطبري ، ١٩ / ١٤٥ : عن معمر عن قتادة : نتف ريشه.
(١٠) إضافة من ح.
(١١) في الطبري ، ١٩ / ١٤٦ : عن معمر عن قتادة.