قال يحيى : مثل كتاب موسى وعيسى.
(لَكُنَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ) (١٦٩) المؤمنين.
قال الله : (فَكَفَرُوا بِهِ) (١٧٠) بالقرآن.
(فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) (١٧٠)
قوله عزوجل : (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ (١٧١) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ) [٢٠٦] (١٧٢) / في الدنيا وبالحجة في الاخرة.
(وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ) (١٧٣) تفسير الحسن : لم يقتل من الرسل اصحاب الشرائع احد قط.
قوله عزوجل : (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ) (١٧٤)
سعيد عن قتادة قال : نسخها القتال في سورة براءة : (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ)(١).
قال : (وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) (١٧٥) اي فسوف يرون العذاب.
قال : (وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) (١٧٧)
تفسير الحسن انه يعني النفخة الاولى بها يهلك كفار اخر هذه الامة الدائنين بدين ابي جهل واصحابه.
حدثنا سعيد عن قتادة عن انس بن مالك قال : اني لرديف أبي طلحة يوم فتحنا خيبر ، ان ساقي لتصيب ساق النبي صلىاللهعليهوسلم وفخذي فخذه ، فلما اشرفنا على خيبر قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الله اكبر خربت خيبر. انا اذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين. فاخذناها عنوة».
قال يحيى : كان سعيد يذكر هذا الحديث في هذا الموضع من السورة. اظنه رجع الى قصة اليهود في قوله : (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً)(٢).
حدثنا اشعث عن عبد العزيز بن صهيب عن انس بن مالك قال : صلى بنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلاة الفجر بغلس ، فقرأ بأقصر سورتين في القرآن ثم ركب وركبنا معه وانا رديف ابي طلحة ، والريح تكشف عن ساق النبي صلىاللهعليهوسلم فتصيب ساقي ساقه ، وفخذي فخذه. فلما اتينا خيبر قالت
__________________
(١) براءة ، ٥. في الطبري ، ٢٣ / ١١٥ : اي الى الموت.
(٢) الصّافّات ، ١٥٨.