وقال السدي : الاصناف كلها.
(مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ) (٣٦) الذكر والانثى ، ومما خلق في البر والبحر من صغير وكبير.
(وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ) (٣٦) وهو كقوله : (وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ)(١).
قال : (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ) (٣٧) نذهب منه النهار.
(فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ (٣٧) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها) (٣٧) لا تجاوزه.
وهذا أبعد مسيرها ، ثم ترجع الى ادنى منازلها في تفسير الحسن الى يوم القيامة حيث تكوّر فيذهب ضوءها.
وقال السدي : (تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها) يعني لمنتهاها ، وهو نحوه.
اشعث عن مالك بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس انه كان يقرؤها : (والشمس تجرى لا مستقر لها) (٢).
[١٧٨] قال يحيى : هذا مثل قوله : (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ)(٣) (...) (٤).
[١٧٨] / قال : (ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٣٨) وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ) (٣٩)
يزيد وينقص في تفسير الكلبي ، يجري على منازله.
وقال الحسن : لا يطلع ولا يغيب الا في زيادة او نقصان.
(حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ) (٣٩)
المعلى عن ابي يحيى عن مجاهد قال : كعنق النخلة (اليابس) (٥) يعني اذا كان هلالا.
__________________
(١) النحل ، ٨.
(٢) قرأ عبد الله وابن عباس وعكرمة وعطاء بن رباح ... : لا مستقر لها نفيا مبنيا على الفتح فيقتضي انتفاء كل مستقر وذلك في الدنيا ، اي هي تجري دائما فيها ، لا تستقر. البحر المحيط ٧ / ٣٣٦. وفي المصاحف ، السجستاني ، ٧٨ : لا مستقر : ذلك مستقر لها :
daer eh yas emos tub, srehto dna amirkI, sabbA nbI yb daer sa. ١٥٩, dibI. gnidaer s\'iabu osla eeS
(٣) إبراهيم ، ٣٣.
(٤) تمزيق في ح ذهب بقدر كلمة. في ابن محكّم ، ٣ / ٤٣٢ : دائبين. إبراهيم : ٣٣.
(٥) بداية الكلمة غير واضحة في ح. الجبر من ابن ابي زمنين ، ورقة : ٢٨٤ ، تفسير الطبري ٢٣ / ٧.