الحرور النّار كما لا يستوى الظل (١) في الدنيا والشمس.
قال : (وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ) المؤمنون الاحياء في الدين كقوله : (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ)(٢) بالايمان.
(وَلَا الْأَمْواتُ) في الدين ، الكفار.
(إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشاءُ) (٢٢) (يهديه للايمان). (٣)
(وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) (٢٢) اي وما انت بمسمع الكفار ، هم بمنزلة الاموات لا يسمعون منك الهدى سمع قبول ، كما ان الذين في القبور لا يسمعون.
قال : (إِنْ أَنْتَ إِلَّا (نَذِيرٌ)(٤) (٢٣) تنذر الناس والله يهدى من يشاء.
(إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِ) (٢٤) بالقرآن.
(بَشِيراً) (٢٤) بالجنة.
(وَنَذِيراً) (٢٤) من النار.
(وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ) (٢٤) يعني الامم الخالية كلها قد خلت فيهم النذر.
[و](٥) تفسير السدي : اي وان من امة ممّن اهلكنا الا خلا فيها نذير. [يعني](٦) (يحذر) (٧) المشركين ان ينزل بهم ما نزل بهم ان كذبوا النبي [صلىاللهعليهوسلم](٨) كما كذبت الامم رسلها.
قال : (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ وَبِالزُّبُرِ) (٢٥) والزبر الكتب على الجماعة ، والبينات في تفسير الحسن ما جاءت به الانبياء.
(وَبِالْكِتابِ الْمُنِيرِ) (٢٥) البين ، والكتاب الذي كان يجىء به النبي منهم الى قومه.
وقال السدي : (بِالْبَيِّناتِ) يعني الايات التي كانت تجيء بها الانبياء الى قومهم. قال : (وَبِالزُّبُرِ) يعني : وحديث الكتاب وما كان قبله من المواعظ.
والكتاب المنير يعني المضيء في امره ونهيه.
__________________
(١) بداية [١٦٤] من ح.
(٢) الأنعام ، ١٢٢.
(٣) ساقطة في ٢٤٩.
(٤) في ٢٤٩ : نذيرا.
(٥) إضافة من ح.
(٦) نفس الملاحظة.
(٧) في ح : ينذر.
(٨) إضافة من ح.