(وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا) (٣٣)
ابو حفص عن عمرو عن الحسن : قال الذين استضعفوا ، بنو آدم ، للذين استكبروا الشياطين.
(وَقالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) (٣٣) اي بل مكركم بالليل والنهار ، اي (كذبكم) (١) وكفركم.
(إِذْ تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللهِ) (٣٣) في تفسير الحسن.
وتفسير الكلبي : (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) بل قولكم لنا بالليل والنهار.
(إِذْ (٢) تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْداداً) (٣٣) يعني اوثانهم عدلوها بالله (فعبدوها) (٣) دونه.
قال : (وَأَسَرُّوا (٤) النَّدامَةَ) (٣٣) في انفسهم يوم القيامة.
(لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ (إِلَّا)(٥) (٣٣) على الاستفهام.
(ما كانُوا يَعْمَلُونَ) (٣٣) اي انهم لا يجزون الا ما كانوا يعملون.
قوله [عزوجل](٦) : (وَما أَرْسَلْنا فِي (٧) قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ) (٣٤) من نبي ينذرهم عذاب الدنيا وعذاب الاخرة.
(إِلَّا قالَ مُتْرَفُوها) (٣٤) جبابرتها في تفسير قتادة. والمترفون اهل السعة والنعمة (٨).
(إِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ) (٣٤) فاتبعهم على ذلك السفلة. فجحدوا كلهم.
قال : (وَقالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالاً وَأَوْلاداً) (٣٥) قالوا ذلك للانبياء والمؤمنين (يعيرونهم) (٩) بالفقر وبقلة المال.
(وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ) (٣٥)
قال الله : (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ) (٣٦) اي ويقتّر عليه
__________________
(١) اصلحت في طرة ح الى : كيدكم.
(٢) ساقطة في ح و ٢٤٩.
(٣) في ع : فعبدونها.
(٤) في ٢٤٩ : أسر.
(٥) ساقطة في ع وح.
(٦) إضافة من ح.
(٧) بداية [١٥١] من ح.
(٨) في الطبري ، ٢٢ / ٩٩ ، هم ورءوسهم وقادتهم في الشر.
(٩) في ٢٤٩ : يعايرونهم.