الملائكة والنبيون والمؤمنون ، ليس يعني انهم يشفعون للمشركين ، فلا يشفعون.
وحديث الحسن بن دينار عن الحسن قال : اهل الكبائر لا شفاعة لهم. قال : (وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى)(١).
(و) (٢) قال : (وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)(٣) وقلوبهم مخلصة بشهادة لا إله الا الله ، يعلمون انها الحق. وقال : (فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ)(٤) اي ان (الشافعين) (٥) لا يشفعون لهم ، انما (يشفعون) (٦) للمؤمنين.
قوله [عزوجل](٧) : (حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ما ذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُ)(٨) (٢٣) لا اعلى منه.
(الْكَبِيرُ) (٢٣) لا اكبر منه.
[ا](٩) قرة بن خالد عن عبد الله بن القاسم مولى ابي بكر الصديق انه كان (يقرأها) (١٠) (حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ما ذا قالَ رَبُّكُمْ (قالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ). ان اهل السماوات لم يسمعوا الوحي فيما بين عيسى الى ان بعث الله محمدا ، فلما بعث الله جبريل بالوحي الى محمد سمع اهل السماوات صوت الوحي مثل جر السلاسل على الصخور او الصفا ، فصعق اهل السماوات مخافة ان تكون الساعة. فلما فرغ من الوحي وانحدر جبريل جعل كلما مر باهل سماء فزع عن قلوبهم فسأل بعضهم بعضا ، فسأل أهل كل سماء الذين فوقهم اذا جلي عن قلوبهم ، (ما ذا قالَ رَبُّكُمْ) فيقولون : (الْحَقَّ) ، اي هو الحق (وَهُوَ الْعَلِيُ) اي لا اعلى منه (الْكَبِيرُ) لا اكبر منه). (١١)
__________________
(١) الأنبياء ، ٢٨.
(٢) ساقطة في ح.
(٣) الزخرف ، ٨٦. بداية [٨] من ٢٤٩ ورقمها : ٧٠٢.
(٤) المدّثّر ، ٤٨.
(٥) في ح : المنافقين.
(٦) في ٢٤٩ : يشفعوا.
(٧) إضافة من ح.
(٨) بداية [١٤٨] من ح.
(٩) إضافة من ح.
(١٠) في ع : نقرأها.
(١١) في ح و ٢٤٩ : قال : الوحي ينزله الله من السماء السابعة (هكذا في ح) التاسعة فاذا قضى قضاء سمعه اهل السماء فيقولون : (ما ذا قالَ رَبُّكُمْ) قال : فيحدثونهم فيقولون : (الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) ، فلا يزالون كذلك. هذا قول اهل كل سماء ، حتى (اذا) (ساقطة في ٢٤٩ :) انتهوا الى السماء (في ٢٤٩ : سماء) الدنيا سمعتها الشياطين الذين يسمعون