قال : (وَما كانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطانٍ) (٢١) كقوله : (فَإِنَّكُمْ) [اي](١) يا بني ابليس (فَإِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ (١٦١) ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ) (١٦٢) لستم بمضلي (احد) (٢) (إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ)(٣).
(قال يحيى) (٤) : حدثني به ابو الاشهب عن الحسن.
قال : (إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ) (٢١) وهذا علم الفعال.
(مِمَّنْ هُوَ مِنْها) (٢١) من الاخرة.
(فِي شَكٍ) (٢١) وانما جحد المشركون الاخرة ظنا منهم ، وذلك منهم على الشك.
قال : (وَرَبُّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ) (٢١) حتى يجازيهم في الاخرة.
قوله [عزوجل](٥) : (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ) (٢٢)
يعني اوثانهم ، زعمتم انهم آلهة.
(لا يَمْلِكُونَ) (٢٢) لا تملك تلك الالهة.
(مِثْقالَ ذَرَّةٍ) (٢٢) وزن ذرة.
(فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَما لَهُمْ فِيهِما) (٢٢) في السماوات والأرض.
(مِنْ شِرْكٍ) (٢٢) ما خلقوا شيئا مما فيهما ، وما خلقهما وما فيهما الا الله.
قال : ((وَما لَهُ مِنْهُمْ) (٢٢) اي) (٦) وما لله منهم / من اوثانهم. [٩٤ أ]
(مِنْ ظَهِيرٍ) (٢٢) من عوين.
قوله [عزوجل](٧) : (وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ) (٢٣) عند الله.
(إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ) (٢٣) لا (يشفع) (٨) الشافعون الا (للمؤمن) (٩) ، تشفع
__________________
ـ قال له ظنه الصدق حين خيله اغواءهم. يقولون : صدقك ظنك ، وبالتخفيف ورفعهما على : صدق عليهم ظن ابليس ؛ ولو قرىء بالتشديد مع رفعهما لكان على المبالغة في صدق ، كقوله : صدقت فيهم ظنوني ، ومعناه انه حين وجد ادم ضعيف العزم قد اصغى الى وسوسته قال : ان ذريته اضعف عزما منه فظن بهم اتباعه وقال : لاضلنهم ، لاغوينهم.
(١) إضافة من ح و ٢٤٩.
(٢) في ٢٤٩ : احدا.
(٣) الصّافّات ، ١٦١ ـ ١٦٣.
(٤) ساقطة في ح.
(٥) إضافة من ح.
(٦) ساقطة في ح.
(٧) إضافة من ح.
(٨) في ح : يستشفع.
(٩) في ح و ٢٤٩ : للمومنين.