بعد خلق. ثم يبعثهم (مرة) (١) واحدة.
[حدثني الحسن بن دينار عن الحسن قال : الله (يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) قال : خلقا بعد خلق (وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) قال : اسرع عليه واظنه قال : يجمعهم]. (٢)
قوله [عزوجل](٣) : (وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (٢٧) عما قال المشركون. اي انه ليس له ندّ ولا شبه.
[قال](٤) : (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٢٧) (الْعَزِيزُ) في نقمته ، (الْحَكِيمُ) في امره. ينزه نفسه عما قال المشركون [ان](٥) جعلوا (لله) (٦) الانداد فعبدوهم دونه.
قوله [عزوجل](٧) : (ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ) (٢٨) ثم ذكر ذلك المثل فقال :
(هَلْ لَكُمْ) (٢٨) يعني ألكم.
(مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) (٢٨) [قال السدي](٨) : يعني عبيدكم.
(مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ) (٢٨) وهم.
(فِيهِ سَواءٌ) (٢٨) يعني (شرعا) (٩) سواء. أي هل يشارك احدكم مملوكه في زوجته وماله فأنتم فيه سواء.
(تَخافُونَهُمْ) (٢٨) [تخافون لائمتهم]. (١٠)
(كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ) (٢٨) كخيفة بعضكم بعضا (اي) (١١) انه ليس احد منكم هكذا ، فانا احق ألّا يشرك بعبادتي غيري فكيف (تعبدون) (١٢) دوني غيري تشركونه في إلهيتي وربوبيتي. و (هي) (١٣) مثل قوله : (وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا (١٤) بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ)(١٥)
__________________
(١) في ح و ٢٥٥ : بمرة.
(٢) إضافة من ح و ٢٥٥.
(٣) إضافة من ح.
(٤) إضافة من ح و ٢٥٥.
(٥) نفس الملاحظة.
(٦) في ح و ٢٥٥ : له.
(٧) إضافة من ح.
(٨) إضافة من ح و ٢٥٥.
(٩) في ح : شرع.
(١٠) إضافة من ح و ٢٥٥.
(١١) ساقطة في ح.
(١٢) في ح : يعبدون.
(١٣) في ح : هو.
(١٤) بداية [٥] من ٢٥٥ ورقمها : ٥٦١.
(١٥) النحل ، ٧١. انظر التفسير ص : ٨١.