[و](١) [قال السدي : (لا تَفْرَحْ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) يعني لا تبطر و (لا تَفْرَحْ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)](٢) المرحين [البطرين](٣) المشركين (اي) (٤) الذين يفرحون بالدنيا لا يفرحون بالاخرة ، لا يؤمنون بها ، لا يرجونها.
وقال في آية اخرى : (وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا)(٥) وهم المشركون.
وقال ابن مجاهد عن ابيه : الأشرين ، البطرين الذين لا يشكرون فيما اعطاهم. (٦) وهو واحد.
(وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللهُ) (٧٧) من هذه النعم والخزائن.
(الدَّارَ الْآخِرَةَ) (٧٧) الجنة.
(وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا) (٧٧) (أي) (٧) اعمل في دنياك لآخرتك في تفسير بعضهم.
قرة بن خالد عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال : (وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا) (اي) (٨) طاعة ربك وعبادته.
(وَأَحْسِنْ) (٧٧) فيما افترض الله عليك.
(كَما أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (٧٧) المشركين.
(قالَ) (٧٨) قارون.
(إِنَّما أُوتِيتُهُ) (٧٨) أعطيته ، يعني ما أعطي من الدنيا.
(عَلى عِلْمٍ عِنْدِي) (٧٨) اي بقوتي وعلمي وهي مثل قوله : (ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ). قال الله : (بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ) بلية (وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)(٩).
قال : (أَوَلَمْ يَعْلَمْ) (٧٨) قارون. اي بلى قد علم. وهذا على الاستفهام.
(أَنَّ اللهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً)
__________________
(١) إضافة من ٢٥٥.
(٢) إضافة من ح و ٢٥٥.
(٣) نفس الملاحظة.
(٤) ساقطة في ح و ٢٥٥.
(٥) الرعد ، ٢٦.
(٦) تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٩٠ بإضافة : المتبذخين ، في البداية.
(٧) ساقطة في ح.
(٨) في ح و ٢٥٥ : يعني.
(٩) الزمر ، ٤٩.