والأبابيل : الجماعات (١) ، قال الفراء (٢) : لا واحد لها بمنزلة : شماطيط وعباديد ، قال : وحكى عن الرؤاسي أنه سمع : إبالة ، في الواحد ، قال الفراء : وسمعت من العرب من يقول : (ضغث على إبّالة) (٣) ، وقيل : واحدها (أبّول) كعجول وعجاجيل ، وقيل : واحدها (إبيل) كسكين وسكاكين ، وقيل : واحدها (إبيال) كدينار ودنانير ، وقيل : هو اسم للجمع (٤).
والعصف : الزرع المتحطم (٥) ، وقيل : العجين (٦) ، قال الراجز :
فأصبحوا مثل كعصف مأكول (٧)
وسجّيل : قيل : هو معرب (٨) ، وقيل : طين مطبوخ كالآجرّ (٩) ، وقيل : كان كلّ طائر يأتي ومعه حجران في رجليه وواحد في منقاره ، مثل الحمص وأكبر من العدس ، فلا يصيب أحدا إلا قتله ، وأصابت (أبرهة فرجع وقد أمدت عليه جراحاته فلمّا بلغ صنعاء هلك) (١٠).
ومن سورة قريش
قوله تعالى : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) [قريش : ١].
الإيلاف : التآلف (١١) ، اختلف في (اللام) :
فقيل : يتعلق بقوله : (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) [الفيل : ٥] (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ)(١٢) وقال الخليل وسيبويه (١٣) المعنى : (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ لِإِيلافِ قُرَيْشٍ)
__________________
(١) النكت والعيون : ٦ / ٣٤٢.
(٢) في معانيه : ٣ / ٢٩٢ ، وينظر : مجاز القرآن : ٢ / ٣١٢.
(٣) مجمع الأمثال : ٢ / ٢٨٣.
(٤) معاني القرآن وإعرابه : ٥ / ٢٧٩ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٧٧١ ، ومشكل إعراب القرآن : ٢ / ٨٤٤.
(٥) مجاز القرآن : ٢ / ٣١٢.
(٦) النكت والعيون : ٦ / ٣٤٤.
(٧) سبق تخريجه.
(٨) النكت والعيون : ٦ / ٣٤٣.
(٩) بحر العلوم : ٣ / ٥١٥.
(١٠) جامع البيان : ٣٠ / ٣٩٠ ـ ٣٩١.
(١١) مجاز القرآن : ٢ / ٣١٢.
(١٢) هذا قول ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن : ٤١٤.
(١٣) الكتاب : ١ / ٤٦٤.