ومن [١١١ / و] رفع (خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ) ردّهما على (ثِيابُ ،) ف (خُضْرٌ) وصف ، و (إِسْتَبْرَقٌ) عطف (١).
ومن كسرهما ردهما على (سُندُسٍ).
ومن جر (خُضْرٌ) ورفع (خُضْرٌ) ردّ (خُضْرٌ) إلى (سُندُسٍ) و (إِسْتَبْرَقٌ) إلى (ثِيابُ).
ومن رفع (خُضْرٌ) وجر (إِسْتَبْرَقٌ) ردّ (خُضْرٌ) إلى (ثِيابُ) و (إِسْتَبْرَقٌ) إلى (سُندُسٍ). وهذه القراءة أجود القراءات (٢).
قوله تعالى : (وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً) [الإنسان : ٣١]
نصب (الظَّالِمِينَ) بفعل مضمر تقديره : ويعذب الظالمين أعدّ لهم ، ولا يجوز نصبه بإضمار (أَعَدَّ)(٣) لأنه لا يتعدى إلا بحرف جر (٤) ، إلّا على قراءة ابن مسعود (٥) ؛ لأنه قرأ وللظالمين أعد لهم وأجاز الفراء (٦) الرفع في (الظَّالِمِينَ) وجعله مثل قوله :
(وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ) [الشعراء : ٢٢٤] ، والوجه : النّصب بإضمار فعل ؛ لأن في صدر الكلام فعلا ، وهو قوله : (يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ) [الإنسان : ٣١] ، فأضمر فيه فعلا ليعتدل الكلام بعطف فعل على فعل (٧) ، كما قال :
أصبحت لا أحمل السّلاح ولا |
|
أملك رأس البعير إن نفرا |
والذّئب أخشاه إن مررت به |
|
وحدي وأخشى الرّياح والمطرا (٨). |
ومن سورد المرسلات
قوله تعالى : (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) [المرسلات : ١].
__________________
(١) استحسن هذا النحاس في إعراب القرآن : ٣ / ٥٨١.
(٢) ينظر إعراب القرآن للنحاس : ٣ / ٥٨١ ـ ٥٨٢ ، والحجة لأبي علي الفارسي : ٦ / ٣٥٧ ، ومشكل إعراب القرآن : ٢ / ٧٨٧.
(٣) قال بهذا سيبويه في الكتاب : ١ / ٤٦ ، ووافقه الأخفش في معاني القرآن : ١ / ٧٩ ، والزجاجي في اللامات : ٩٦ ، والجامع النحوي في كشف المشكلات : ٢ / ٤٠١.
(٤) نبه لهذا مكي في مشكل إعراب القرآن : ٢ / ٧٨٩.
(٥) ينظر معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٢٠.
(٦) معاني القرآن للفراء : ٣ / ٢٢١.
(٧) نبه لهذا الزجاج في معاني القرآن وإعرابه : ٥ / ٢٠٦.
(٨) سبق تخريجه.