من «مد» ليشير إلى «الغمر فى الماء» وذلك بواسطة مراجع خاصة بتاريخ المنشقين اليهود الذين انفصلوا عن اليهودية.
ولو عولنا على الأصل العربى ، فإن كلمة الصابئين يكون معناها المنشقين الذين خرجوا من الدين اليهودى أو المسيحى ليكونوا دينا آخر ، ويجب الآن أن نعلم أى دين انشق عن اليهودية أو المسيحية؟.
من ناحية أخرى ، هل هم الصيباويون الذين أشار إليهم القديس «ابيفان» على أنهم طائفة سامرية أسبق من المسيحية ، وأنهم يتفقون بلا شك مع «المعمدين اليومين» لأن هناك كتابا آخرين كثيرين ، وخاصة من اللغة اليونانية كانوا قد ظهروا قبل المسيح فى المناطق القريبة من الأردن ، مثل الهلينين ه. أ.
رابعا ـ (٢٢ ، ٥) كوتست ـ أبوست ـ جيروم ـ هيريس ، أبيفان ، (٨ ، ١٩ ، ٥) محادثة بوستين (٥٠) ، كما أن التقاليد التلمودية تصفهم بأنهم «المعمودون الصباحيون» «بيراكلوث (٢)» tosephataladaism! ، أتا باردى فى قاموس أصول الدين الكاثوليكى ، مجلد (٩) الجزء الثانى (١٨١٤ م) وعلى ذلك فهم منفصلون عن اليهودية.
وقد جعلهم الشهرستانى ضمن القدماء أيضا حيث أكد أن الصابئين كانوا موجودين فى زمن إبراهيم ص (٦٣١).
ويمكننا هنا أن نذكر مختلف تفسيرات مفسرى القرآن المسلمين وعلماء اللغة لهذه الكلمة كالتالى :
(أ) فى «مختار الصحاح للجوهرى» الصابئون هم طائفة من أهل الكتاب.
(ب) فى التهذيب للأزهرى الصابئون هم قوم يشبه دينهم دين النصارى ويزعمون أنهم على دين نوح
(ج) فى تفسير البيضاوى يقول : «الصابئون هم عباد الملائكة وقيل عبدة الكواكب ، وقد خصص الشهرستانى فى كتابه «الملل والنحل قسما كبيرا جدا للصابئين من ص (٢٠٣) إلى (٢٥١) طبعة وكاتون ـ لندن (١٨٤٦ م) ويحتوى الكتاب كله على (٤٥٨) صفحة».