ويصل تعسف ريجيس بلاشير إلى ذروته حين يقسم بعض السور إلى أجزاء حسب تواريخ مختلفة دون الاستناد على أى أسباب أو معلومات تاريخية ثانية.
وحسب التقسيم المدقق الذى قام به ، فإننا نجد أن عدد السور عنده يصبح (١٦) سورة بدلا من (١٤) كما هو معلوم لدى العالم الإسلامى والمستشرقين.
ومع أن نفس نص القرآن عند بلاشير هو نص القرآن عند كل العالم ، إلا أنه قسم سورتى «العلق ، والمدثر» كل منهما إلى سورتين.
(أ) سورة العلق من آية (١) إلى (٥) تصبح نص رقم (١) فى ترتيب بلاشير ، ومن (٦ : ١٩) جعل منها نص رقم (٣٢) أى نص مستقل».
(ب) سورة المدثر الآيات من (١) إلى (٧) تصبح نص رقم (٢) ، ومن (٨) إلى (٥٥) نص مستقل تحت رقم (٣٦).
٥ ـ ريتشارد بل :
آخر مستشرق نذكره فى هذا الموضوع هو ريتشارد بل ، فقد ناقش القضية فى الفصل السادس من كتابه «مقدمة فى القرآن ـ ايدنبرج» (١٩٥٣ م) تحت عنوان «الترتيب التاريخى للقرآن» وبعد أن استعرض محاولة نولدكه ، والتى اعتبرها الأكثر قبولا وكذلك محاولة وليام موير ، وجريم ، وه. هيرشفيلد ، وريجيس بلاشير اعترف أنه من الممكن الشك فى امكانية ترتيب كامل للقرآن حسب النزول (١٠٣).
وكذلك يعتقد أن أفضل قرار يمكن اتخاذه هو عرض مبادئ عامة ، ووضع تصور يمكن أن يدمج فيه نظم القرآن.
وأوضح المبادى الآتية :
١ ـ فى غياب المرجعية التاريخية للأحداث فإن الأسلوب يمكن أن يكون معيارا مفيدا لتحديد تاريخ تقريبى ثم يعترف أن هذا المعيار صعب استعماله.