٢ ـ اختيار معيار آخر أكثر صدقا وهو تركيب الجمل ، وهنا يعترف أيضا أن هناك متوافقات ونوادر يمكن أن تقودنا إلى الخطأ.
وبعد أن أضعف بنفسه المعايير التى اقترحها ، يجادل فى أولية سورتى العلق والقلم واللذان يعلم كل الكتاب المسلمين وكذلك المستشرقون أنهما أول وثانى سورتين من سور الوحى وحجته فى ذلك «إن طريقة الحديث فى هاتين السورتين تتفق أكثر مع المفهوم اللاحق لبعثة النبى أكثر ما تتفق مع التصورات البدائية لمحمد حيث أن لم يكن عنده فى البداية أية فكرة عن الملائكة ، ولكن هذا محض خطأ لأن عقيدة الألوهية قبل الإسلام كانت خاصة بفكرة الملائكة وكذلك اليهودية وأيضا المسيحية واللذان كان لهما أتباع فى الجزيرة العربية ، كانوا يستدعون الملائكة بصفة مستمرة ، كيف إذا نقول أن محمدا فى البداية لم يكن عنده أى فكرة عن الملائكة؟ ولنستعرض بعضا من عبث ريتشارد بيل :
(أ) كلمة نبى كلمة مدنية.
(ب) أصبح إبراهيم نبيا فى المدينة فقط.
(ج) إسلام ، مسلم ، والاستعمال الدينى لكلمة أسلم تنتمى إلى العهد المدنى ، ولكن هذه القضايا كاذبة ، لأن كلمة نبى موجودة فى السور المكية الآتية : الأنعام ، الأعراف ، الفرقان ، الزخرف ، مريم ، الروم ، وإبراهيم كنبى مذكور فى السور المكية الآتية : الأنعام ، هود ، يوسف ، إبراهيم ، الحجر ، النحل ، مريم ، الأنبياء ، الشعراء ، العنكبوت ، ص ، الشورى ، الزخرف ، الذاريات ، النجم ، الأعلى ، وكلمات إسلام ـ مسلم «والجمع مسلمون» موجودة فى (٢١) سورة مكية ولو طبقت هذه القواعد نستخلص من العهد المكى (٤٤) سورة نضيفها على العهد المدنى ، وهذا هو العبث بعينه عند كل الباحثين.