التعريف بالسمين الحلبي (١)
هو الإمام شهاب الدين أبو العباس بن يوسف بن محمد بن إبراهيم المعروف بالسمين الحلبي ، هذا هو المشهور في سلسلة نسبه ولقبه الذي به اشتهر غير أن بعض المصادر تورد له جدا آخر هو عبد الدائم (٢).
لقب السمين وكنيته :
لقّب شهاب الدين ، أحمد بن يوسف بالسمين الحلبي ولم تذكر كتب التراجم والطبقات التي رجعت إليها تعليلا لهذا اللقب غير أنهم ذكروا أنّه اكتسبه في «حلب» قبل ارتحاله إلى مصر (٣). ويقول ابن الجزري (٤) في طبقاته عنه هو أحمد بن يوسف بن محمد بن مسعود أبو العباس الحلبي المعروف بالسمين الحلبي.
فيذكر أن لقبه «السمين» وكنيته «أبو العباس».
ميلاده :
اتفق المؤرخون على أنّ السمين الحلبي ولد بمدينة حلب ونسب إليها في أكثر المراجع التي ترجمت له (٥).
أما عن زمن ولادته فلم تذكر كتب التراجم ـ التي رجعت إليها ـ تاريخ ميلاده.
حياته العلمية والثقافية :
يجمع المؤرخون على أنّ السمين الحلبي نشأ بحلب وفيها اكتسب لقب السمين كما ذكرت من قبل وحينما جاء السمين الحلبي إلى مصر وعاش بها حينا من الدهر في هذه الحقبة من الزمن صار الرجل ذا وجاهة في قومه وذاع اسمه في الوسط العلمي.
كما يذكر المؤرخون أنّ السمين الحلبي قد ولّي تدريس القراءات والنحو بجامع ابن طولون كما ولّي نظر الأوقاف
__________________
(١) تنظر ترجمته في غاية النهاية ١ / ١٥٢ ، والدرر الكامنة ١ / ٣٦٠ و ٣٦١ ، والنجوم الزاهرة ١٠ / ٣٢١ ، وبغية الوعاة ١ / ٤٠٢ ، وطبقات المفسرين ١ / ١٠٠ ، ١٠١ ، والأعلام ١ / ٢٧٤ ، ومعجم المؤلفين ٢ / ٢١١.
(٢) طبقات المفسرين للداودي ١ / ١٠١.
(٣) شذرات الذهب ٦ / ١٧٩.
(٤) غاية النهاية في طبقات القراء ١ / ١٥٢.
(٥) راجع غاية النهاية في طبقات القراء ١ / ١٥٢ ، والدرر الكامنة ١ / ٣٦٠ ، وبغية الوعاة ١ / ٤٠٣ ، وطبقات المفسرين ١ / ١٠٠ ، والأعلام ١ / ٢٧٤.