قوله : في الحاشية الجسم بمعنى الجزء والمادة. (١)
تصحيح هذا الكلام يحتاج إلى تكلّف والوجه أن يقال : الجسم بمعنى المادّة والجزء وجوده متقدّم على وجود الحيوان.
قوله : في الحاشية فإنّ الجسم ما لم يكن حيوانا لم يكن انسانا. (٢)
الوجه أن يقال بدل هذا : فإنّ الانسان ما لم يكن حيوانا لم يكن جسما.
قوله : فلا يكون حصولها في فرد مقتضى الذات. (٣)
هذا لا دخل له في نفي التشكيك عن الذاتي ، إذ لو كان الذاتي مجعولا للذات يلزم أن يكون مقتضى الذات في كلّ فرد ، والمقتضى للتشكيك أن يكون الشيء مقتضى الذات في بعض الأفراد دون بعض.
قوله : بأن يكون الحصّة التي يحصل في فرد. (٤)
لا يخفى أنّ اختلاف الحصص بالشدّة والضعف غير معقول ، إذ لا يعتبر في الحصّة أمر زائد على أصل الماهيّة فإنّ انسانية زيد لا يغاير انسانية عمرو إلّا بحسب الوجود وباقي الاختلافات خارج عنهما ، والوجه أن يقول في السند : لم لا يجوّز أن يكون اختلاف صدق مفهوم على فردين بأن يكون بعض الأفراد أشدّ أو أزيد بحسب انتزاع العقل كما ذكر وبحسب آثار الطبيعة ، وفيه كلام سيجيء.
قوله : في الحاشية قلت : الفردان المختلفان بالشدّة. (٥)
حاصل التحقيق الذي ذكره أنّ طبيعة السواد جنس بالنسبة إلى السوادين وأحد السوادين اشدّ من الآخر لا في كونه سوادا ، بل في نفسه أشدّ من الآخر لا في شيء بمعنى أنّ العقل ينتزع منه مثل الأضعف وزيادة وليس حمل جنس
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤) ليست هذه العبارات موجودة في الحاشية القديمة.
(٥) هذه العبارة موجودة في الحاشية القديمة راجع ص ١٨٣.