قال الأعشى : أبيض لا يرهب الهزال |
|
ولا يقطع رحما ولا يخون إلى |
وَجَاءَ فِي التَّفْسِيرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنِ وَعَمْرٍو وَمُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَالْأَعْمِشِ وَابْنِ جَرِيحٍ وَأَبِي صَالِحٍ وَالضَّحَّاكِ وَالْكَلْبِيِّ وَابْنِ الْمُسَيَّبِ وَابْنِ جُبَيْرٍ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ) يَعْنِي مُشْرِقَةٌ يَنْتَظِرُ ثَوَابَ رَبِّهَا وَهُوَ الْمَرْوِيُّ عَنِ النَّبِيِّ ع وَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ كَمَا يَنْظُرُونَ فِي الدُّنْيَا.
فصل
قوله تعالى (رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ) ليس في مسألة الشيء دلالة على صحة وقوعه ولا جوازه لأن السائل يسأل عن الجائز والمحال مع العلم وفقد العلم لأغراض مختلفة ثم إنه سأل لقومه بعد ما أجابهم فلم يرتدعوا فاختار السبعين الذين حضروا الميقات ليكون سؤاله بمحضر منهم قوله (يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ) وقوله (وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) وقوله (فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنا