قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    متشابه القرآن ومختلفه [ ج ١ ]

    متشابه القرآن ومختلفه

    متشابه القرآن ومختلفه [ ج ١ ]

    تحمیل

    متشابه القرآن ومختلفه [ ج ١ ]

    253/263
    *

    ليس يجري مجرى العقاب الذي لا يكون إلا جزاء فيكون معنى لأعذبنه لأولمنه ويكون الله أباحه ذلك الإيلام كما أباحه الذبح لضرب من المصلحة كما سخر له الطير ويصرفها في منافعه وأغراضه للمعجزة وقد يسمى التأديب تعذيبا قوله (وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ) وقيل أراد حبسه أو نتف ريشه.

    قوله سبحانه :

    (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ) سأل يحيى بن أكثم علي بن محمد التقي ع هل كان سليمان محتاجا إلى علم آصف فقال ع لم يعجز سليمان عن معرفة ما عرف آصف لكنه أحب أن يعرف أمته من الجن والإنس أنه الحجة من بعده وذلك من علم سليمان أودعه آصف بأمر الله ففهمه الله ذلك لئلا يختلف في إمامته ودلالته كما فهم الله سليمان في حياة داود لتعرف إمامته ونبوته من بعد لتأكيد الحجة على الخلق.

    قوله سبحانه :

    (نَكِّرُوا لَها عَرْشَها) قال قتادة كان سليمان أحب أن يملك عرشها قبل أن تسلم فيحرم عليه أخذ مالها لأنه أعجبته صفته (وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ) وقال ابن زيد أراد أن يختبر عقلها وفطنتها بذلك قوله (نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي) وقال وهب أراد أن يجعل ذلك معجزة على نبوته.

    قوله سبحانه :

    (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي) تكلم العلماء في كيفية إتيانه بالعرش فقال ابن عباس والكلبي خر آصف ساجدا ودعا باسم الله الأعظم فغار عرشها تحت الأرض حتى نبع عند كرسي سليمان وقالوا حملته الملائكة بأمر الله أو الريح حملته أو خلق الله فيه حركات متوالية أو انخرق مكانه حيث هو هناك ثم نبع بين يدي سليمان أو الأرض طويت له أو أعدمه الله في موضعه وأعاده في مجلس سليمان وهذا كما روته الشيعة أن تولي غسل الإمام والصلاة عليه موقفان على الإمام الذي يتولى الأمر بعده وقال المرتضى يراد بها الأغلب الأكثر ومع الإمكان والقدرة واستدل بوفاة موسى بن جعفر وعلي بن موسى بطوس وابناهما بالمدينة فمن أراد خلافه استدل بهذه الآية وبقوله (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ