المنافقين وقال الزجاج والفراء إن اليهود لما قدم النبي عليهالسلام المدينة فكانت إذا زكت ثمارهم وأخصبوا قالوا هذه من عند الله وإذا جدبوا وخاصت ثمارهم قالوا هذا لشوم محمد ص وقال ابن عباس وقتادة الحسنة والسيئة هو السراء والضراء والبؤس والرخاء والنعمة والمصيبة والخصب والجدب وقال الحسن وابن زيد هو النصر والهزيمة وقال ابن زيد قوله (مِنْ عِنْدِكَ) معناه بسوء تدبيرك وقال الجبائي والبلخي والزجاج أي بشومك الذي يلحقنا بك كما حكي عن موسى (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ) فأمر الله تعالى نبيه عليهالسلام أن يقول إن جميع ذلك من عند الله والآية معارضة بقوله تعالى (وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ ... وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) نظم :
وليس بمجزي كاسب غير ما جنى |
|
إذا ما سواه كان محتقب الوزر |
وما ذا عليهم قال لو آمنوا ولم يقل |
|
لمريض لم مرضت وذي قبر |
ولكنه أبدى الخطاب لعاقل |
|
تباين عن جنس المستبين بالقهر |
فصل
قوله تعالى (لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً) القضاء له أربعة عشر وجها (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ) خلق (إِذا قَضى أَمْراً) فعل (وَاللهُ يَقْضِي بِالْحَقِ) يفعل ومنه