قوله سبحانه :
(فَيُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ) يحتمل أمرين أحدهما أنه يحكم بضلال من يشاء إذا ضلوا هم عن طريق الحق والثاني يضلهم عن طريق الجنة إذا كانوا مستحقين للعقاب ويهدي من يشاء إلى طريق الجنة.
قوله سبحانه :
(يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً) أي بضرب المثل كفروا ولم يقل يضل عن الدين به الصاحب :
يضل عن ثوابه أعداءه |
|
وإنما صيره جزاءه |
ولم يرد في حالة إغواءه |
|
بل جلب الإنسان ما قد شاءه |
قوله سبحانه :
(وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ) ليس فيها أنه أضل قوما أو يضلهم ولا أنه يريد ذلك ولم يقل ومن يرد أن يضله عن الدين وإنه بين على جهة الجزاء.
قوله سبحانه :
(إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ) ولم يقل عن الدين وإن هي ترجع إلى متقدم ولا مذكور متقدم إلا الرجفة قال (رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ).
قوله سبحانه :
(فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) إلى طريق الجنة والثاني من يخذله الله عقوبة على معاصيه على طريق الرشاد ولم يوفقه لحرمانه نفسه بسوء اختياره فلن تجد له سبيلا إلى الحق يقضيه إليه.
قوله سبحانه :
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ) ليس فيه أنه أضله عن الدين وأضاف الفعل إليه ثم بين أن الله أضله أي عاقبه.
قوله سبحانه :
(يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ) والخصم لا يجوز