الصبيان على الذنب ، ولا يضربها ضربا مبرّحا ولا مزمنا ولا مدميا ويفرّقه
على بدنها ويتقي وجهها. وإذا ضربها كذلك فليكن بالمسواك. وذكر بعض الناس (من فقهاء
العامّة) أنّه يكون بمنديل ملفوف أو درّة ، ولا يكون بخشب ولا سوط.
المبرّح : الشديد الموجع. والمزمن : من
الزمانة ، وهي العاهة ، أي العيب والنقص. والمدمي : المؤثّر في ظهور الدم على البشرة ولو بالخراش.
والدرّة : نوع
من السياط ، لا توجع ولا تؤلم. وتصنع من الخرق. وهي تشبه المنديل الملفوف.
وقال في موضع
آخر : وإذا نشزت المرأة على زوجها ، جاز له أن يهجرها في المضاجع وفي الكلام ،
ويضربها ولا يبلغ بضربها حدّا ولا يكون ضربا مبرّحا ، ويتوفّى وجهها. ولا يهجرها
بترك الكلام أكثر من ثلاثة أيّام.
جاء في فقه
الرضا : والضرب بالسواك وشبهه ضربا رفيقا أي برفق.
وفي جامع
الأخبار للصدوق عن النبي صلىاللهعليهوآله : «إنّي أتعجّب ممّن يضرب امرأته وهو بالضرب أولى. لا
تضربوا نساءكم بالخشب فإنّ فيه القصاص ، ولكن اضربوهنّ بالجوع والعرى ، حتّى
تريحوا في الدنيا والآخرة». وجاء في آخر الحديث : «احفظوا وصيّتي في أمر نسائكم
حتّى تنجوا من شدّة الحساب ، ومن لم يحفظ وصيّتي فما أسوأ أحاله بين يدي الله.
وفي هذا الحديث
صراحة بأنّ المراد من الضرب في الآية هو التأديب ، ولكن لا بالعصا والسوط ـ كما
يفعل مع البهائم ـ ولكن بالتضييق في المطعم والملبس ونحوهما. وهذا أوفق بتعديل
المعيشة معها.
وثانيا : النهي
عن ضربهنّ ، والتشديد على المنع ، منعا يجعل المتخلّف من شرار الامّة وليس من
خيارهم!
__________________