قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

التوحيد والشرك في القرآن الكريم

التوحيد والشرك في القرآن الكريم

التوحيد والشرك في القرآن الكريم

تحمیل

التوحيد والشرك في القرآن الكريم

39/232
*

٦ ـ هل العبادة هي مطلق الخضوع أو التكريم؟

لأئمة اللغة العربية في المعاجم تعاريف متقاربة للفظة العبادة ، فهم يفسّرون العبادة بأنّها «الخضوع والتذلّل» وإليك فيما يلي نص أقوالهم :

١ ـ يقول ابن منظور في «لسان العرب» : «أصل العبودية : الخضوع والتذلّل».

٢ ـ ويقول الراغب في «المفردات» :

«العبودية : إظهار التذلّل ، والعبادة أبلغ منها ، لأنّها غاية التذلّل ، ولا يستحق إلّا من له غاية الإفضال ، وهو الله تعالى ، ولهذا قال : (أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ.)

٣ ـ وفي «القاموس المحيط» للفيروزآبادي : «العبادة : الطاعة».

٤ ـ وقال ابن فارس في «المقاييس» :

«العبد له أصلان كأنهما متضادان ، والأوّل من ذينك الأصلين يدلّ على لين وذل ، والآخر على شدّة وغلظ». ثمّ أتى بموارد المعنى الأوّل وقال : من الباب الأول : البعير المعبد أي المهنوء بالقطران ، وهذا أيضاً يدل على ما قلناه لأنّ ذلك يذلّه ويخفض منه.

والمعبد : الذلول ، يوصف به البعير أيضاً.

ومن الباب الثاني : الطريق المعبّد ، وهو المسلوك المذلّل.