__________________
قد عشت مثلك دهرا في مكابدة |
|
ولي فؤاد بهذا الداء معلول |
دقيقة : ما شهد الحقّ من استدلّ عليه ، وما وصل إليه من زعم أنه يسير إليه ؛ إذ لو شهده لكان برؤيته في طرب ، ولو وصل إليه لزال عنه التعب.
حقيقة : الموحّد من فنيت رسومه في حضرات التوحيد ، وأنس بالواحد في مقامات التفريد غلب عليه الشهود بمرايا الكائنات ، وجلّى ما تجلّى له فيها من حقائق الأسماء ، والصفات ، فأنشأ لسان تحقيقه في مسالك طريقه.
هذا الوجود وإن تعدّد ظاهرا |
|
وحياتكم ما فيه إلا أنتم |
دقيقة : علامة الموحّد يا قوم وجدانه في اليقظة والنوم.
جمالك في مخيلتي وطرفي |
|
مقيم ليس يخفى بعد كشف |
إذا استيقظت كان بك ابتدائي |
|
وإن أغفيت كان عليك وقفي |
حقيقة : وجود المعارف في أهل العوارف تكسبهم إدراك لحقائق الذوقية ، بل العنايات الكشفية وغيرهم ليس له هذا الاتّصاف ولا خلق الإنصاف.
لو شئت أنصفت والإنصاف محمد |
|
عند الرجال بنور الحقّ كالقبس |
باشر بعقلك هذا الأمر مجتليا |
|
منه حقيقة حق غير ملتبس |
دقيقة : شهدت شواهد التوحيد لمن استدلّ به عليه ، وانجلت حضرات التغريد لمن إليه ، فطوبى لمن رفعت عنه الأستار ، واستغنى عن الجدال والانتظار.
رفعت لنا عن وجهها الخبا |
|
أهلا وسهلا بالحبيب ومرحبا |
حقيقة : غلبة نور الظهور هو الذي أوجد الستور : أي ستور النور بالنور.
وما احتجبت إلا برفع حجابها |
|
ومن عجب أنّ الظهور تستر |
دقيقة : ما من شيء إلا دلّك عليه لكنك لا تدري كيف تسير إليه دلت مصنوعاته على وحدانيته ، وبرهنت آياته على فردانيته.
وفي كل شيء له آية |
|
تدلّ على أنّه الواحد |
حقيقة : قيام القيومية بالمخلوقات هو الذي أوجد لها قيام الصفات ، فلو انمحى من عينيك خبال الخيال شهدت في الكون من لم يزل ولا يزال.